تصوير مقطعي للأوعية الدموية

التصوير المقطعي للأوعية الدموية هو إجراء من إجراءات طبية متخصصة يهدف إلى إظهار بنية الشرايين والأوردة والأنسجة المحيطة بها بصورة ثلاثية الأبعاد. يتم ذلك باستخدام جهاز التصوير بالأشعة المقطعية (CT Scan) أو في بعض الأحيان باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي (MRI) مع تقنيات تباين تُحقن في الوريد، وذلك للحصول على صور واضحة للأوعية الدموية.

يكتسب هذا النوع من التصوير أهمية كبرى في تشخيص الأمراض الوعائية مثل التضيقات أو الانسدادات أو التوسعات الشريانية. كما يساهم بشكل فعّال في تحديد طرق تحسين العلاج ونتائج التدخلات الطبية المختلفة، سواء كانت جراحية أم غير جراحية.

تقنيات التصوير بالأشعة الحالية

1. التصوير بالأشعة المقطعية (CT Scan):

   • يستخدم أشعة سينية عالية الدقة تدور حول منطقة معينة من الجسم.
   • يجمع الكمبيوتر الصور الملتقطة من زوايا مختلفة لإنتاج صورة مقطعية مفصلة.
   • غالبًا ما يتم استخدام صبغة تباين (Contrast Dye) لتحسين رؤية الأوعية الدموية.
   • يساعد في اكتشاف المشاكل الوعائية بسهولة ووضوح.

2. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

   • يعتمد على موجات الراديو والمجال المغناطيسي بدلًا من الأشعة السينية.
   • قد يُستخدم دون الحاجة إلى صبغة تباين، لكنه يستغرق وقتًا أطول من التصوير بالأشعة المقطعية.
   • يُعتبر بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه صبغات التصوير.

3. التصوير بالموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound):

   • يستخدم الموجات فوق الصوتية لتصوير تدفق الدم في الشرايين والأوردة.
   • أقل دقة من التصوير بالأشعة المقطعية في بعض الحالات، لكنه مناسب للمتابعة الروتينية أو التقييم الأولي.

على الرغم من تعدد التقنيات، يبقى التصوير المقطعي للأوعية الدموية المعيار الذهبي في كثير من الحالات التي تستلزم دقة التصوير العالية وتفاصيل أوضح عن حالة الشرايين والأوردة.