العقم وأسبابه، يعتبر العقم من التحديات التي تواجه العديد من الأزواج (تحدي صحي) والتي تمنعهم من تحقيق حلم الأبوة والأمومة؛ حيث يمكن أن يكون السبب متعلقًا بأحد الزوجين أو بكلاهما. تعدد الأسباب منها: مشاكل طبية، عادات حياتية، أو عوامل نفسية، مما يستدعي فحصًا دقيقًا وتشخيصًا مفصلاً. في تركيا، هناك تقنيات متقدمة وخبراء متخصصون في علاج العقم، مما يسهم في زيادة فرص النجاح بنسبة كبيرة لعلاج العقم. من ضمن الأسباب الشائعة: التوازن الهرموني، القنوات المسدودة، وعدم الإباضة. يجب توفير بيئة داعمة والفهم العميق لكل حالة.
جدول المحتويات
ما هو العقم؟
يتطلب تشخيص أسباب العقم إجراء فحوصات شاملة لكل من الزوج والزوجة. فالحالة قد تكون مرتبطة بمشكلة عند الرجل، أو المرأة، أو كليهما. وفيما يلي نعرض أهم الأسباب:
الأسباب الطبية للعقم
- مشكلات الإباضة عند النساء
- غياب أو عدم انتظام الإباضة (Anovulation).
- تكيس المبايض (PCOS) الذي يؤثر على وظيفة المبيض ويُعرقل تحرير البويضات.
- اختلال الهرمونات المسؤولة عن تحفيز عملية الإباضة مثل هرمون LH وFSH.
- انسداد أو تلف قنوات فالوب
- تحدث هذه المشكلة غالبًا بسبب التهابات الحوض (PID)، أو العمليات الجراحية السابقة في منطقة البطن، أو الالتصاقات الناتجة عن بعض الأمراض كالبطانة المهاجرة.
- يعيق الانسداد التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة، وبالتالي يمنع عملية الإخصاب.
- مشكلات الخصوبة لدى الرجال
- قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها.
- تشوهات في شكل الحيوانات المنوية.
- انسداد في القنوات الناقلة للمني، مما يمنع خروج الحيوانات المنوية.
- ضعف مخزون المبيض (Ovarian Reserve)
- تتناقص قدرة المبيض على إنتاج بويضات سليمة مع التقدم في العمر.
- يمكن أن يحدث أيضًا في سن مبكرة لأسباب وراثية أو مناعية أو بيئية.
- أمراض الرحم
- أورام ليفية داخل الرحم، أو الزوائد اللحمية التي قد تُسبّب صعوبة في انغراس الجنين.
- تشوّهات خلقية في الرحم (مثل الرحم ذو القرنين).
- التهابات رحمية مزمنة.
- الأمراض المناعية
- في بعض الحالات النادرة، قد يهاجم الجهاز المناعي للحامل الحيوانات المنوية أو البويضة الملقحة أو حتى الأجنة، ما يعيق ثبات الحمل.

الأسباب الوراثية للعقم
- اضطرابات الكروموسومات
- بعض الاضطرابات الجينية كمتلازمة كلاينفلتر عند الرجال (XXY بدلًا من XY) تؤدي إلى عيوب في إنتاج الحيوانات المنوية.
- متلازمة تيرنر لدى النساء (XO بدلًا من XX) يمكن أن تؤثر على المبيض وتمنع النضوج الجنسي الكامل.
- الجينات المتنحية
- قد يرث الفرد من أبويه جينات متنحية تسبب خللًا في وظائف الإنجاب؛ فلا تظهر المشكلة إلا إذا اجتمعت نسختان من الجين المعيب.
- التشوهات الخلقية
- بعض التشوهات في الجهاز التناسلي (كالرحم الطفولي أو الخصية المعلقة) قد تكون ناتجة عن طفرات جينية أو عوامل وراثية أخرى.
العادات الصحية السيئة
- التدخين: يُؤثر سلبًا على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال وجودة البويضات لدى النساء.
- السمنة أو النحافة المفرطة: اختلال كتلة الجسم يؤثر على توازن الهرمونات بشكل مباشر.
- الإجهاد المزمن: يمكن أن يتسبب التوتر والقلق الشديدين في اضطراب عمليات الإباضة أو جودة السائل المنوي.
- النظام الغذائي الفقير: قلة الفيتامينات والمعادن الأساسية في النظام الغذائي تعوق إنتاج الهرمونات الجنسية بشكل سليم.
- الاستعمال العشوائي للأدوية: بعض الأدوية تؤثر على التوازن الهرموني، سواءً عند الرجال أو النساء، دون علم الشخص بمدى تأثيرها.
علاج العقم في تركيا
- تقدّم تركيا، في السنوات الأخيرة، خدمات طبية متميزة جعلتها من أبرز الوجهات في مجال علاج العقم. ويعود ذلك لعدة عوامل منها اعتماد أحدث التقنيات المساعدة على الإنجاب، ووجود كوادر طبية ذات خبرة عالمية، فضلًا عن توفر مراكز متخصصة مجهّزة بأحدث الأجهزة المخبرية.
تكلفة علاج العقم
تختلف التكلفة بناءً على الإجراء المتبع، وحالة المريض، والمركز الطبي. وغالبًا ما تتضمن حزم العروض المقدمة في بعض المستشفيات الاستشارات الطبية، والفحوصات المخبرية، والأدوية، والإجراءات العلاجية.
- السعر في اسطنبول
- تُعد اسطنبول قلب السياحة العلاجية في تركيا؛ إذ تضم مجموعة واسعة من العيادات والمستشفيات المجهزة بأحدث التقنيات.
- تتراوح تكلفة دورة الإخصاب المساعد (IVF) في اسطنبول بين 2,500 إلى 5,000 دولار تقريبًا، وقد تزيد أو تنقص حسب تفاصيل الحالة.
- قد تشمل التكلفة أيضًا خيارات السكن وخدمات الترجمة والتوصيل للمطار، مما يُوفر للمرضى بيئة مريحة تدعم رحلتهم العلاجية.
- السعر في أنطاليا
- تقدّم أنطاليا هي الأخرى تجربة طبية مميزة بأسعار قد تكون أقل نسبيًا من اسطنبول بنحو 10-20%.
- كثيرٌ من المراكز الطبية في أنطاليا توفر خدمات سياحية علاجية، حيث يمكن للزوجين الاستمتاع بشواطئ المدينة وجوّها الجميل بالتزامن مع رحلتهما العلاجية.
أبرز العيادات المتخصصة
- مستشفى أجيبادم (Acıbadem Hospitals Group): تمتلك فرعًا متخصصًا في علاج العقم والخصوبة، فضلًا عن أحدث المختبرات وتقنيات التشخيص الوراثي.
- مستشفى ميموريال (Memorial Hospital): يضم قسمًا متميزًا لطب النساء والتوليد وطب الذكورة، ويعتبر من أفضل المستشفيات في اسطنبول لإجراءات أطفال الأنابيب.
- مراكز الأناضول الطبية: تتمتع بخبرة واسعة في تقديم الرعاية لكلا الزوجين، وتشمل الاستشارات النفسية والدعم الإجتماعي.
- مستشفيات فلورنس نايتنجيل: تُعرف بتخصصها في مجال الإخصاب المساعد وتتبنّى أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التلقيح الصناعي.
التركيز على مراجعات المرضى السابقين
- الشفافية: يساعد سماع قصص نجاح أو تجارب المرضى في تكوين صورة أوضح عن مستوى الخدمات وجوانب الرعاية في العيادة.
- مستوى الرضا: من المهم التحقق من مستوى رضى المرضى السابقين عن الطاقم الطبي والمرافق ونتائج العلاج.
- التوصيات: كثيرٌ من المرضى يرشّحون مراكز معينة بناءً على خبرتهم الشخصية أو سمعة الأطباء.
الحالات قبل العلاج وبعده
- الحالات البسيطة: مثل وجود ضعف طفيف في السائل المنوي أو عدم انتظام خفيف بالإباضة؛ غالبًا ما تُعالج بالأدوية الهرمونية أو تحفيز التبويض وتحقق نسب نجاح جيدة.
- الحالات المعقّدة: مثل انسداد قناتي فالوب أو عدم وجود حيوانات منوية لدى الرجل؛ قد تحتاج لتقنيات أطفال الأنابيب (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI).
- النتائج: تبيّن الإحصائيات أن نسب نجاح تقنيات الإخصاب المساعد ارتفعت بشكل ملحوظ في المراكز التركية، خصوصًا للنساء تحت عمر 35 عامًا، مع ضرورة المتابعة اللصيقة بعد الإجراء.

الاختلافات بين العقم لدى المرأة والرجل
ينتج العقم لدى الطرفين لأسباب ترتبط أحيانًا بالعوامل الحيوية والوراثية أو البيئية. لذا من الضروري التمييز بين العقم لدى النساء والعقم لدى الرجال، سعياً لوضع خطة علاج مناسبة تستهدف السبب الفعلي لكل حالة.
العقم لدى النساء
- أسباب عدم الإباضة
- التكيسات المبيضية: وهي من أكثر المشاكل شيوعًا لدى النساء وتؤثر على إفراز الهرمونات.
- الاضطرابات الهرمونية: مثل ارتفاع هرمون الحليب (Prolactin) أو اضطراب الغدة الدرقية، فتنعكس على انتظام الدورة الشهرية.
- مشكلات الغدة النخامية: إذ تلعب هرمونات FSH وLH دورًا جوهريًا في إطلاق البويضات.
- التوازن الهرموني
- هرمون الاستروجين: مهم لبناء بطانة الرحم؛ أي اضطراب فيه يؤدي إلى ضعف انغراس البويضة الملقحة.
- هرمون البروجسترون: يحافظ على استمرار الحمل في مراحله الأولى. نقصانه يسبب فشلًا متكررًا في استمرار الحمل.
- الأندروجينات: ارتفاعها لدى النساء يؤدي إلى مشاكل عديدة كتكيس المبايض وظهور الشعر الزائد.
- تأثير العمر
- تنخفض جودة وكمية البويضات عند المرأة مع تقدم العمر خاصة بعد سن 35، مما يزيد فرص حدوث العقم أو صعوبة في الإنجاب.
العقم لدى الرجال
- مشاكل الحيوانات المنوية
- قلة العدد (Oligospermia): عندما يكون عدد الحيوانات المنوية أقل من الطبيعي (أقل من 15 مليون في الملليلتر).
- ضعف الحركة (Asthenospermia): حيث لا تتحرك الحيوانات المنوية بالشكل الكافي لتصل إلى البويضة.
- التشوهات (Teratospermia): نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية ذات أشكال غير طبيعية.
- القناة المسدودة
- انسداد البربخ أو الوعاء الناقل للمني، وقد يكون انسدادًا خلقيًا أو مكتسبًا نتيجة إصابة أو جراحة سابقة.
- تسبّب هذه المشكلة عدم خروج الحيوانات المنوية رغم إنتاجها في الخصيتين بكميات طبيعية.
- أسباب أخرى
- دوالي الخصية: يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة حول الخصيتين وإعاقة الدورة الدموية، مما يؤثر سلبًا على جودة الحيوانات المنوية.
- الاضطرابات الهرمونية: نقص هرمون التستوستيرون أو خلل في هرمونات FSH/LH.
- العدوى: بعض الالتهابات المزمنة قد تضر بالخصيتين أو الأنابيب الناقلة.
IVF Cost in Turkey
مع تطور الطب وظهور تقنيات الإخصاب المساعد، لم يعد العقم عائقًا نهائيًا أمام الأزواج الراغبين بالإنجاب. فهناك عدد من الحلول الطبية والجراحية التي من شأنها رفع نسب نجاح الحمل.
- تحفيز الإباضة بالأدوية
- تُستخدم الأدوية مثل كلوميفين سترات (Clomiphene Citrate) لتحفيز إطلاق البويضات في النساء اللاتي يعانين من اضطرابات التبويض.
- يتبع هذا الإجراء المراقبة الدورية بالموجات فوق الصوتية لضمان نضوج البويضات وانطلاقها.
- تقنيات الإخصاب المساعد
- أطفال الأنابيب (IVF): تُجرى بتخصيب البويضة والحيوان المنوي في المختبر ثم إعادة غرس الجنين داخل الرحم.
- الحقن المجهري (ICSI): تُحقن بويضة واحدة بحيوان منوي واحد تحت المجهر، وهو شائع في حالات العقم لدى الرجال التي تتسم بقلة عدد أو ضعف حركة الحيوانات المنوية.
- التلقيح الصناعي (IUI): يتم تحسين الحيوانات المنوية معمليًا ثم إدخالها مباشرة في رحم المرأة وقت الإباضة.
- العلاجات الجراحية
- جراحة تنظيرية: لإزالة التكيسات أو الأورام الليفية أو الالتصاقات في الرحم والمبايض، وتحرير قنوات فالوب.
- إصلاح دوالي الخصية: يساعد في استعادة تدفق الدم الطبيعي وتخفيض درجة الحرارة حول الخصية، مما يعزز إنتاج الحيوانات المنوية.
- إصلاح الانسدادات: فتح القنوات المسدودة في الجهاز التناسلي للرجل أو المرأة للسماح بالتخصيب الطبيعي.
- العلاج بالهرمونات
- يُلجأ إليه لتنظيم وظائف الغدد الصمّاء (مثل الغدة الدرقية أو النخامية) عند وجود اختلال هرموني واضح.
- التشخيص الوراثي للأجنة قبل الغرس (PGD)
- تقنية تتيح فحص الأجنة وراثيًا قبل زرعها في الرحم للتأكد من خلوها من بعض الأمراض الوراثية والكروموسومية.
هل يمكن الوقاية من العقم؟
في كثير من الأحيان، يكون العقم ناتجًا عن مشكلات وراثية أو عوامل خارجية صعبة التحكم. لكن توجد بعض الإجراءات الوقائية والخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من مخاطر الإصابة بالعقم أو على الأقل تأخير ظهوره.
- الاستشارات والفحوصات المبكرة
- من المفيد إجراء فحص طبي شامل قبل الزواج؛ للتأكد من صحة الجهاز التناسلي عند كليهما.
- اكتشاف أي خلل باكرًا يسهل العلاج ويزيد فرص النجاح.
- نصائح لتحسين الخصوبة
- تنظيم الوزن: الحفاظ على وزن معتدل له تأثير إيجابي على التوازن الهرموني.
- ممارسة الرياضة: تُحسّن الدورة الدموية وتقلل التوتر؛ ما يفيد الصحة الإنجابية.
- تجنب التدخين والكحول: يؤثران بشكل سلبي على جودة البويضات والحيوانات المنوية.
- ضبط الإجهاد: الضغط النفسي المزمن يؤدي إلى اضطرابات هرمونية، ومن ثَمّ مشكلات في التبويض وإنتاج الحيوانات المنوية.
- دور التغذية والتمارين
- تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات (C، E، حمض الفوليك) يساعد على تحسين كفاءة الأجهزة التناسلية.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على صحة عامة أفضل.
- الحرص على نوعية البروتينات والدهون الصحية لتفادي خلل الهرمونات.
- الفحص الدوري
- يُنصح بإجراء تحاليل دورية لمراقبة مستوى الهرمونات، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي اقتربن من سن الثلاثين والرجال الذين يعانون من تاريخ مرضي في العائلة.

الأسئلة الشائعة
على الرغم من تعدّد المعلومات المتاحة حول العقم وأسبابه، لا تزال هنالك أسئلة محورية تشغل بال الكثير من الأزواج الذين يجدون صعوبة في الإنجاب. وفيما يلي نستعرض أبرز هذه التساؤلات والإجابات المختصرة حولها:
ما هي أفضل طرق الوقاية؟
• نمط حياة صحي: تجنب التدخين، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام.
• الفحوصات الطبية المبكرة: اكتشاف أي مشاكل في وقت مبكر يزيد فرص النجاح في العلاج.
• الحفاظ على الوزن المناسب: السمنة والنحافة المفرطة تؤثران على الخصوبة.
• تفادي المواد الضارة: كالكيماويات والمبيدات الحشرية ومصادر الإشعاع، خاصة لمن يعملون في بيئات خطرة.
هل يؤثر العمر على العقم؟
• العمر عند النساء: تلعب السن دورًا كبيرًا؛ إذ تنخفض خصوبة المرأة بشكل ملحوظ بعد منتصف الثلاثينات.
• العمر عند الرجال: قد يؤثر، لكن بدرجة أقل؛ إذ يستمر إنتاج الحيوانات المنوية طوال العمر، وإن انخفضت جودتها تدريجيًا.
• على كل حال، يزداد خطر حدوث تشوهات في الجنين أو مشاكل في الحمل مع التقدم في السن لدى كلا الزوجين.
كيف يمكن تحسين فرص العلاج في تركيا؟
• اختيار مركز موثوق: البحث عن مستشفى أو عيادة معتمدة دوليًا وذات تقييم عالٍ في مجال علاج العقم.
• التخطيط المسبق: يُنصح بالتواصل مع المستشفى أو العيادة قبل السفر، وتوفير جميع التحاليل السابقة والتقارير الطبية اللازمة.
• الاستشارة الشخصية: قد يستفيد الزوجان من استشارات عبر الإنترنت قبل الوصول، لمناقشة حالتهم مع أخصائيي الخصوبة، وطرح أي أسئلة قد تكون لديهم حول العلاج.
• المرونة: يجب أن يكون لدى الزوجين الاستعداد لقضاء فترة كافية في تركيا (تتراوح من أسابيع إلى عدة أشهر) وفقًا للبروتوكول العلاجي المختار.