زرع نخاع العظام الخيفي

قد يكون عامل التكلفة من أكثر الجوانب التي تشغل بال المرضى الدوليين عند اتخاذ القرار بالسفر خارج بلدانهم لتلقي العلاج. في حالة زرع نخاع العظام الخيفي، تتسم العملية عادةً بتكاليف عالية في شتى أنحاء العالم بسبب تعقيد الإجراء ومتطلباته اللوجستية والطبية. ومع ذلك، تقدم تركيا باقة متنوعة من الخيارات مع أفضل المستشفيات في تركيا المتخصصة، ما يجعل التكاليف تنافسية إلى حدّ بعيد.

العوامل المؤثرة على التكلفة

تختلف التكاليف الإجمالية حسب عدة عوامل رئيسية:

1. حالة المريض الصحية: إذا كان المرض في مراحله المبكرة أو المعقدة، وإذا احتاج المريض إلى علاجات إضافية مثل الكيميائي المكثف أو العلاج الإشعاعي قبل عملية الزراعة.
2. نوع التوافق النسيجي مع المتبرع: قد يتطلب الحصول على متبرع مطابق جينيًا وقتًا وتكاليف إضافية، خاصةً إذا لم يتوفر متبرع متوافق ضمن العائلة واضطر المريض للبحث في السجلات العالمية.
3. المركز الطبي: تختلف أسعار الإقامة في المستشفيات الخاصة عن نظيراتها الحكومية. كما أن بعض المراكز تتمتع بسمعة عالمية وخدمات إضافية ترفع السعر الإجمالي، لكنها قد تضمن مستوى رعاية عاليًا.
4. الفحوصات والمتابعة: يحتاج المريض إلى سلسلة من الفحوصات المخبرية والأشعة قبل العملية وبعدها، إضافةً إلى الاستشارات مع اختصاصيين في أمراض الدم والأورام، وأحيانًا مع خبراء نفسانيين أو اختصاصيي تغذية لتأمين رعاية شاملة.

عمومًا، يتراوح متوسط كلفة زراعة نخاع العظام في تركيا ما بين 50 ألف إلى 100 ألف دولار، وهذا الرقم أقل من التكلفة المماثلة في دول أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة. بالطبع يبقى هذا متوسطًا تقديريًا، ويجب على المريض التواصل مباشرة مع المركز الطبي للحصول على عرض سعر دقيق وفق حالته.

المقارنة بين تركيا والدول الأخرى

عند مقارنة تكاليف الزرع الخيفي في تركيا بتكاليف الإجراء نفسه في مراكز طبية عالمية، قد نجد فرقًا ملحوظًا يشجع المرضى على التوجه إلى تركيا. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، قد تتجاوز الكلفة 200 ألف دولار في مستشفيات مرموقة، وتتباين الأسعار أيضًا في أوروبا الغربية رغم أنها قد تكون أقل قليلًا من أمريكا.

ما يميز تركيا هو الجمع بين التكلفة المعقولة والجودة، حيث تتمتع كثير من مستشفياتها بشهادات اعتماد دولية (مثل JCI) وتوظف أطباء تلقوا تدريبات أو شهادات دولية، ما يضمن مستوى متقدمًا من العناية. إضافة إلى ذلك، يستفيد المريض من انخفاض تكاليف المعيشة نسبيًا، ما يخفف العبء المادي عند الإقامة لفترة طويلة من الزمن لغرض العلاجات المكملة أو المتابعات.