تقويم العظام

يتطلب الحفاظ على صحة العظام والمفاصل عناية خاصة تتجاوز حدود الاكتفاء بمجرّد تناول الأدوية أو اتباع تمارين بسيطة. في بعض الحالات، يمكن لخلل بسيط في عظمة أو مفصل معين أن يتسبب في سلسلةٍ من المشكلات التي تمتد إلى أماكن أخرى في الجسم. هنا يأتي دور تقويم العظام، الذي قد يشمل الوسائل اليدوية أو التدخل الجراحي أو استخدام أجهزة تقويمية متقدّمة.

تحسين جودة الحياة والصحة العامة

1. تخفيف الآلام المزمنة: كثير من الناس يعانون من آلام مزمنة في الظهر أو الركبتين أو الرقبة، نتيجة الإصابات أو البلى الطبيعي مع التقدّم في العمر. تساعد تدابير تعديل العظام المتخصّصة في تصحيح الاختلالات، ما يؤدي إلى تقليل الألم وتحسين جودة الحياة اليومية.
2. استعادة الحركة والمرونة: عند تصحيح أي انحرافات أو عدم اتزان في المفاصل، تصبح الحركة أكثر سلاسة. لذا، يشعر المرضى الذين خضعوا لعملية تقويم عظام – خاصة إن كانت مختصة بمشكلات مثل الجنف (انحناء العمود الفقري) أو مفصل الركبة – بتحسن واضح في قدرتهم على المشي أو ممارسة الأنشطة البدنية.
3. منع المضاعفات المستقبلية: يهدف علاج العظام في بعض الأحيان إلى الوقاية المبكرة من تفاقم الحالة. مثلًا، إذا تُرك انحراف في العمود الفقري دون علاج، قد يؤدي ذلك مع الوقت إلى التأثير سلبًا في الأعضاء الأخرى أو التأثير على نمط التنفس لدى المريض.

أهم تقنيات تقويم العظام المستخدمة

تتطور تقنيات تقويم العظام باستمرار، ويُتاح للمرضى اليوم خيارات متنوعة تتلاءم مع نوع المشكلة ودرجتها. من أبرز هذه التقنيات:

1. العلاج اليدوي: حيث يستخدم الطبيب ضغطات وحركات دقيقة لتغيير وضعية المفصل أو الفقرة. قد يُعرف البعض هذه الطريقة باسم “التعديل اليدوي” أو “التحريك التقويمي”، وغالبًا ما ترتبط بالعلاج الطبيعي أو الكيروبراكتك.
2. الجراحة التصحيحية: في الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي، يُمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي لإصلاح أو إعادة بناء العظام والمفاصل. وغالبًا ما يُستخدم بعده برنامج إعادة تأهيل مكثف.
3. الدعامات والأجهزة التقويمية: مثل الأقواس والدعامات الداعمة للظهر أو الركبة، والتي تُساعد في توزيع الحمل بشكلٍ أفضل وتقليل الضغط على مناطق محددة من الجسم.
4. الوسائل الحرارية والليزر: قد يستعين بعض الأطباء بالأجهزة الحرارية أو الليزر منخفض الشدة لتهدئة الالتهابات وتحفيز التعافي في العضلات أو المناطق المحيطة بالمفصل.